في تعليقه على الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل الاسباني، خوان كارلوس إلى المغرب، اعتبر الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أنها زيارة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار الشراكات المبتكرة والاستفادة من التكامل والفرص التجارية بين المملكتين، وذلك وفقا لدعوة الملك محمد السادس لانبثاق ظروف جديدة تساعد على خلق الثروات المشتركة.

وأشار العمراني في تصريحات صحفية، إلى أن المغرب وإسبانيا يواصلان تعزيز تقاربهما وتجديده باستمرار ورفع علاقاتهما إلى مستوى جديد يتماشى مع طموحاتهما المشتركة، وفقا للمكانة المتميزة الذي يحتلها كل بلد في السياسة الخارجية للبلد لآخر، مُعتبرا أن الاجتماع الرفيع المستوى العاشر الذي عقد في الرباط في أكتوبر2012 ساعد على وضع أسس شراكة إستراتيجية بين البلدين ومأسسة حوار سياسي مكثف، وتعزيز شراكة اقتصادية طموحة وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية والبشرية بين المملكتين.

الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، الذي يوجد ضمن وزراء الاستقلال الذين وضعوا استقالاتهم أمام رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أكد ضمن ذات التصريحات أن العلاقات بين البلدين (المغرب واسبانيا) تمر في أحسن حالاتها، مبرزا الحوار السياسي والتشاور والتعاون الوثيق والمشترك بين كبار المسؤولين في البلدين، وكذا بالتعاون على المستوى الأمني، الذي وصف العمراني بأنه وصل إلى « مرحلة النضج ».

بالإضافة إلى ذلك، وضع العمراني المغرب واسبانيا في خانة البلدين الفاعلين في محيطهما الأورومتوسطي، حيث يتعاونان ويتخذان مبادرات مشتركة سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية كالاتحاد من أجل المتوسط أو مبادرة 5+5 ومبادرة الحوار المتوسطي أو المبادرات الأخيرة في مجال الوساطة.

وفي الجانب الاقتصادي، أكد الوزير المنتدب أن المغرب بفضل التسهيلات الممنوحة والإصلاحات التي اتخذها يوفر فرصا جديدة للشركات الإسبانية للتوسع على المستوى الدولي، كما يمكنه الاستفادة من الأزمة لجذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية، وخلق الثروات، وبالتالي تعزيز سوق الشغل